الاستحمام لا يغسل الجسم فقط. في إندونيسيا، يغسلُ الماءُ الرّوحَ أيضاً.
وهو من العادات الرمضانية في جزيرة جاوة الإندونيسية. يؤدي المسلمون في أنحاء إندونيسيا طقوساً مختلفةً لتنقية أنفسهم، قبل بداية شهر رمضان.
في جزيرة جاوه، يحتفظ العديد من النّاس بتقليد التطهير، ويدعى “بادوسان“. (Padusan)
تعني الكلمة “الاستحمام” باللهجة الجاوية، حيث يُغرق الجاويون أجسامهم في الينابيع.
من أين أتى هذا التقليد؟
يُعتقد أن هذه الممارسة تعود إلى ما قبل الإسلام في إندونيسيا. ثم شجّع عليها أولئك الذين نشروا الإسلام في جاوة في القرن الرابع عشر، وباتت من العادات التي تسبق الشهر الكريم. كانت هذه الممارسة خاصّة بالشيوخ والزعماء الدينيين، وقد تم تخصيص الينابيع المقدّسة لهم.
فيما بعد، أتيحت البحيرات وحمّامات السباحة لعامّة النّاس. الهدف من بادوسان، تنقية الجسد والروح من الذنوب قبل الصيام.
قبل أسبوع من شهر رمضان، يجتمع الناس ويمشون إلى الأنهار أو الينابيع أو البحر، مع سلال من الطعام على رؤوسهم. بعد الحمّام الطقسيّ، يجتمعون لصلاة الجماعة قبل الجلوس أرضاً لتناول طعامهم المفروش على أوراق النباتات.
هل فكّرتم يوماً بتجربة طقس شبيه؟
اترك تعليقاً