زلازل اليابان : أين الضحايا ؟


أكثر البلدان تعرضاً للزلازل وأقلها تأثراً بها، إنها اليابان الأكثر تضرّراً من هذه الظواهر الطبيعية لكنها اليوم بات فيها الصعود إلى ناطحة سحاب هرباً من التسونامي أكثر أماناً من صعود الجبل!
كل ذلك كانت دروساً تعلّمتها طوكيو بعد الزلزال الذي هزها عام 1923 ، متسبباً بمقتل نحو 105 آلاف شخص . صُنّف من بين الزلازل العشرة الأكثر عنفًا في العالم وبدأت بعدها النهضة العمرانية . عند الزلزال الأول دُمّرت هذه المدينة ، كانت وقتها مبنية بمعظمها من الخشب ، وبعد عام صدرت أول معايير للبناء المقاوم للزلازل واستمرّت التعديلات حتى أصبحت الآن من بين الأكثر صرامة في العالم .
أُضيفت إلى الأساسات الصلبة لناطحات السحاب آليات مضادة للاهتزاز تشمل وسائد مطاطية ضخمة تحت الأساسات لعزلها عن الأرض ، وأجهزة لامتصاص الصدمات موزّعة في الطوابق ، وحتّى رقاقيص تزن عدّة مئات من الأطنان تُثبّت في أعلى المباني ، إلى جانب تدريبات يخضع لها اليابانيون لمحاكاة “زلزال ضخم” بشكل سنوي منذ عام 1960 .
وصل التطور إلى أن آخر زلزال مدمر ضرب البلاد لامست درجاته التسعة على مقياس ريختر ، إلا أنه ورفقة التسونامي العنيف الذي تلاه كانت أضراره “محدودة” وتأرجحت أبراجها لوقت طويل من دون أن تنهار!
وما تدرسه اليابان اليوم خطة إحترازية للتصدي إلى “زحمة سير خانقة” قد تحدث كما حصلت بعد حادثة 2011 ، إلى جانب إعادة تأهيل الأحياء الواقعة في شرق العاصمة كل هذه التحضيرات لزلزال الذي حدث مؤخراً أو غيره في المستقبل .
فماذا تفعل بلادك؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


العراق #البصرة #دراجات #ديليفري #عامل_توصيل #arab_i اشتركوا في قناتنا على يوتيوب لمتابعة كل جديد على…
Read More

عادت قرية تركية غارقة إلى الظهور بعد الدمار والغياب لأكثر من 10 سنوات إثر غمرها…
Read More