لطالما كانت المياه في صدارة أجندة الأمن القومي الإسرائيلي إلا أنها لم تنجح دائماً في سرقة المياه التي تريدها.
فشلٌ فرض عليها تكتيكات أخرى غير النار تضع إسرائيل عينها على مياه النيل منذ ما قبل تأسيس الكيان خاصة أنه يشكل جزءاً من “إسرائيل الكبرى”، حاولوا عدّة مراتٍ الحصول على 1% من مياه النيل أبرز تلك المحاولات كانت مشروع أليشع كالي في العام 1974 ، إقترح كالي مد أنابيب تحت قناة السويس يصل طولها إلى 200 كلم لتزويد المستوطنات في النقب وغلاف غزة والضفة بالمياه إلا أنها لم تنجح بعد توقيع السلام مع مصر، فقررت تل أبيب الإلتفاف على القاهرة واستهداف مجرى النهر.
بدأ تنفيذ المخطط إنطلاقاً من أثيوبيا وقدّمت إسرائيل دعماً غير مسبوق لها خلال بنائها لسد النهضة كما وقّعت شركة الكهرباء الإسرائيلية اتفاقًا مع إثيوبيا لإدارة المشروعات المائية التي ستقام على النيل الأزرق بما فيها سد النهضة وثلاثة سدود أخرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، السد الذي يهدف في العلن إلى توفير الكهرباء ومياه الري لأثيوبيا قادر أيضاً على التحكم بتدفقات المياه إلى مصر التي تتوقع أن تنخفض إليها بنحو 9 الى 12 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، إنخفاضٌ سيؤثر على الإقتصاد والكهرباء.
سيطرةٌ ساهم في تحقيقها خبراء ومهندسون وشركات واستثمارات إسرائيلية بملايين الدولارات لتقف تل أبيب في الظلّ وتكون المتحكّم الفعلي بمياه النيل سيطرةٌ قد تصل إلى حدّ بيع مياه النيل لمصر أو خضوع الأخيرة لمشيئة تل أبيب.
اترك تعليقاً