لماذا فرنسا ضد الانقلاب في النيجر .. الجواب في موارد البلاد المنهوبة!

·

·

, ,

فرنسا تتحسس الخطر ضربتان على الرأس في عام تؤلمان! بعد القطيعة مع روسيا ووقف امدادات غازها ، تأتي ضربة انقلاب النيجر ، والحديث عن قرار الإنقلابين وقف تصدير اليورانيوم و الذهب إلى فرنسا لتقصم ظهر باريس و تحرمها من سلطتها المفروضة على ثروات البلد الأفريقي.
سلطة حافظوا عليها بعد منح البلاد استقلالا شكليا مقابل دعم الرئيس المخلوع محمد بازوم والرؤساء المتعاقبين من قبله رؤساء تحتل احتياطات بلادهم من اليورانيوم المرتبة الأولى عالميا والرابعة في تصدير المعدن الذي يشع بالطاقة في مدن العالم بينما تلتحف مدنه الظلام والأزمات الاقتصادية ويسيطر الفقر على أغلب سكانه وتتقلص فيه نسبة الوصول إلى الخدمات الأساسية إلى حدود 15% إضافة إلى ذلك لم تتجاوز مساهمة صادرات اليورانيوم في ميزانية الوطنية 1.2% عام 2020 .
في المقابل تزود فرنسا نفسها من النيجر بثلث حاجتها من اليورانيوم المستخدم في مفاعلاتها النووية وزوّدت الاتحاد الأوروبي بنحو 25% من إمدادات اليورانيوم عام 2021 (موقع RFI الفرنسي) ما ساعد في إنتاج الكهرباء لملايين المنازل فيما يعيش شعب النيجر مع أكثر من 20 مليون طن من النفايات المشعة التي خلفتها شركة “أورانو” الفرنسية (لجنة المستقلة للبحوث والمعلومات حول النشاط الإشعاعي – مقرها فرنسا) العاملة في تعدين اليورانيوم هناك منذ السبعينيات كما سخر بازوم بلاده ملاذا لقوات ماكرون المطاردة والمطرودة من بوركينا فاسو ومالي ودول الساحل الأخرى ما جعل الرئيس الفرنسي يلوح بالتدخل فورا وبشدة حفاظا على قواته وعماله ونفوذه في البلاد بينما تضع الأخبار المتداولة عن وقف الإنقلابين صادرات الذهب واليورانيوم إلى فرنسا سيطرة باريس في القارة السمراء على المحك مقابل اكتساح روسي وصيني هل تعتقد أن فرنسا ستتدخل عسكرياً لتحرير بازوم وإعادته إلى السلطة؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *