بوتين يعزّز حضور روسيا في أفريقيا .. لماذا وافق قادة القارة السمراء؟

الفارس الروسي الأبيض بوتين حاضرا لنجدة إفريقيا ، هكذا يرى قادة القارة السمراء سيد الكرملين ، وخصوصا بعد الضغوط الأوروبية عليهم في محاولة لثنيهم عن الإستثمار بالنفط وحرمانهم من الإستفادة من مواردهم تحت ذريعة تحفيز الطاقة المتجددة ، بينما ترزح القارة تحت وطأة الجوع و الأزمات . تحت عنوان القمة الإفريقية الروسية زار القادة الأفارقة مدينة سان بطرسبورغ وحصلوا على: قمح وحبوب بالمجان لأسباب انسانية ، خصوصا بعد تعطل اتفاقية الحبوب، شطب ديون لعدد من الدول بقيمة 20 مليار دولار والأهم شراكة واستثمارات على صعيد النفط والغاز .
فبعدما أغلقت أبواب القارة العجوز نزحت موسكو إلى القارة السمراء بحثا عن الأسواق ، تضاعفت الصادرات النفطية الروسية لأفريقيا 14 مرة منذ بداية الحرب فيما تنتظر هذه الدول من موسكو تطوير حقولها للتخلص من الإبتزاز الغربي وبدء جني الأرباح . إلا أن القمة شهدت انخفاض تمثيل الدول فبعدما حضرها 43 رئيساً عام 2019 ، شارك فيها 27 هذا العام واستعاض البقية بالسفراء والوزراء خوفا من العقوبات الغربية التي ستقف عائقا أمام هذا التعاون .
فيما خرجت مصر كأكبر المستفيدين من القمة مع تحولها محطة وممرا لـ شريان اقتصادي بعد إعلان أكبر شركات الشحن الروسية عن إطلاق خط شحن مباشر ما بين ميناء دمياط وميناء نوفوروسيسك ، ما يجعل من بلاد الرئيس المصري الحاضر في القمة مركزا للشحنات من وإلى روسيا في إفريقيا ، ويمنحها بحكم موقعها أيضا قيمة استراتيجية إضافية في القارة السمراء . هل ستتأثر مصر بعقوبات غربية بفعل علاقاتها مع موسكو؟