حرق القرآن: الردود تتواصل

·

·

, , ,

على الرغم من ردود الفعل الشاجبة والمعترضة أمام السويد على سماحها للاجئ العراقي على أراضيها سلوان موميكا بحرق القرآن الكريم قبل أقل من شهر، أعادت الشرطة السويدية الكرّة وسمحت للاجئ نفسه بدوْس المصحف مراراً أمام مقر السفارة العراقية في ستوكهولم تحت حمايتها.

القرار السويدي أثار زوبعة من الردود والاحتجاجات في العالم الإسلامي، حيث استدعت السعودية وإيران وقطر سفراء السويد لديهم  للتنديد بسماح ستوكهولم بتنظيم التحرك، وتسليمهم مذكرات احتجاج ومطالبة باتخاذ إجراءات فورية ولازمة لوقف هذه الأعمال المشينة، والتي تخالف كافة التعاليم الدينية والأعراف الدولية.

إلا أن رد الفعل العراقي كان الأكثر حزماً، بعد قطع ‎بغداد العلاقات الدبلوماسية مع ستوكهولم، ووجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة الخارجية بسحب القائم بالأعمال العراقي من العاصمة السويدية، ووجّه كذلك بالطلب من السفيرة السويدية في بغداد بمغادرة الأراضي العراقية، إضافةً إلى إعلان السلطات العراقية تعليق ترخيص عمل شركة “إريكسون” السويدية للاتصالات على خلفية القضية نفسها.

الأزمة الدبلوماسية العراقية السويدية بدأت إبان حادث اقتحام السفارة السويدية في العراق الذي أدانته الحكومة العراقية وتوعدت بملاحقة المرتكبين، إلا أن حملة إدانات غربية شملت الإتحاد الأوروبي وباريس وواشنطن ولندن لحادثة الإقتحام، من دون أي تعليق على حادثة إحراق المصحف.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *