الأرجنتين والبرازيل تنتقدان أوروبا

·

·

, , ,

نتيجة تأخر إبرام اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتكتل دول “ميركوسور” في أميركا الجنوبية، انتقدت الأرجنتين والبرازيل أكبر اقتصادين في أميركا الجنوبية موقف الاتحاد الأوروبي “غير المقبول” من المفاوضات مع التكتل. واعتبر الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا خلال قمة زعماء “ميركوسور” التي استمرت يومين، أن “الشركاء الاستراتيجيين لا يتفاوضون على أساس عدم الثقة والتهديد بفرض عقوبات”. وتابع خلال القمة: “لسنا مهتمين بالاتفاقيات التي تفرض علينا أن نكون إلى الأبد مصدّرين للمواد الخام والمنتجات المعدنية والنفط”.

من جهته، أكد الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز على هذه النقطة قائلا: “لا أحد يستطيع أن يفرض علينا بأن نكون مورّدين للمواد الخام التي يصنّعها الآخرون ثم يبيعونها لنا مجدداً بأسعار باهظة”، معتبراً أن الاتحاد الأوروبي “يقدم رؤية جزئية للتنمية المستدامة تركز بشكل مفرط على الجانب البيئي”.

وكانت دول “ميركوسور” التي تضم الأرجنتين والبرازيل والباراغواي والأوروغواي قد توصلت عام 2019 إلى اتفاق مبدئي للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة بعد مفاوضات صعبة استمرت عقدين، إلا أن الإتحاد الأوروبي ومنذ ذلك الحين، يقترح أن تُرفق “رسالة جانبية” بالاتفاق تتضمن ضمانات بيئية إضافية، ما أثار استياء زعماء الدول الأميركية الجنوبية الذين يشكون من أن سياسة حماية المنتجات الأوروبية تقف وراء هذه المماطلة.

وأعلن لولا الذي يتولى الرئاسة الدورية لـ”ميركوسور” حتى نهاية العام عن اقتراح مضاد تعده حكومته من أجل تقديمه إلى بروكسل، خلال قمة الاتحاد الأوروبي ومجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) يومي 17 و 18 تموز/يوليو، مؤكداً أنه من الضروري أن تقدم ميركوسور “ردا سريعا وقويا”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


أحدث المقالات


مقالات أخرى