في دراسة جديدة شملت 288 شابّاً تتراوح أعمارهم بين 18 و34 أجريت في جامعة بوسطن، تبيّن أنّ بعض الشباب الأقلّ نشراً لمحتوى خاصّ بهم في منصّات التواصل الاجتماعي هم أكثر عرضة من غيرهم للقلق والاكتئاب والتوتر.
الدراسة استهدفت فهم كيفية تأثير أنماط التفاعل المختلفة مع وسائل التواصل الاجتماعي على مشاعر الوحدة والضيق النفسي، وأظهرت أنّ “المستخدمين السلبيين”، أي الذين يتصفّحون حصراً المحتوى المنشور من الآخرين وكذلك “النشطين غير الاجتماعيين” وهم الذين ينشرون المحتوى الخاص بهم لكن ليس لديهم تفاعل مباشر معهم، هم أكثر عرضة لمشاعر القلق والوحدة من الاجتماعيين النشطين الذين ينشرون محتواهم الخاص ويتفاعلون كذلك مع محتوى الآخرين.
في التفاصيل ترى قائدة الدراسة زوي تايلور أنّ الاستخدام السلبي لوسائل التواصل يفاقم الشعور بالوحدة وبالتالي زيادة الضغط النفسي لاحقاً، إذ لا يوفّر فرصاً للتواصل مع الآخرين والتعبير عن الذات أمامهم: “يشعر المستخدمون بالعزلة والاستبعاد، ما يؤدي إلى تفاقم مشاعر الوحدة وبالتالي زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب لديهم”.
اترك تعليقاً