سوق المطلقات في موريتانيا!

سوق المطلقات في موريتانيا ، هل سمعتم به من قبل؟ ليس سوقاً تعرض فيه المطلقات أنفسهنّ للزواج من جديد كما يوحي اسمه ، بل سوق تتخذ منه النساء المطلّقات مساحة لبداية جديدة ، سوق الرحمة في نواكشوط هكذا سمّي السوق سابقاً في الثمانينات ، كان يوفر لمتوسطي الدخل حاجياتهم بأسعار رخيصة ، صار وجهة لكل من يريد بيع أثاثه المستعمل ، تزور النساء المطلقات هذا السّوق لبيع الأثاث الذي تقضي العادات أن يبقى لهنّ بعد الطلاق ، الأسعار الرّخيصة للاُثاث تجذب المشترين ، وتُفرغ غضب المطلقات أيضاً ، تعتبر المرأة الموريتانية أن ثمن أثاثها الرّخيص انتقامٌ من طليقها ، موريتانيا في المرتبة الأولى عربياً في نسب الطلاق. عادةً لا تطالب المرأة الموريتانية طليقها بحقوقها وحقوق أطفالها ، ولا تلاحقه قضائياً لأن ذلك يعتبر عارا فتتحمل نفقة أطفالها من دون معيل ، الطلاق في المجتمع الموريتاني لا يعيب المرأة ، يستقبله الكثير منهنّ بالحفلات والزغاريد ويكون انطلاقةً لحياة جديدة.