بئر طويل .. قصة أرض بين مصر والسودان لا يريدها أي منهما!

أرض تقع بين مصر والسودان ولا يريدها أي منهما.
في الخامس من أيلول / سبتمبر 2019 أعلنت اللبنانية نادرة ناصيف تأسيس مملكة الجبل الأصفر على أرض تٌسمى بئر طويل تقع بين مصر والسودان.
ما قصة هذه الأرض؟
تبلغ مساحة بئر طويل 2060 كيلومتراً مربعاً، وترفضها كل من القاهرة و الخرطوم.
عام 1899 وقّعت مصر وبريطانيا اتفاقية السودان، نصّت على أن الأرض التي تقع جنوبي خط عرض 22 تتبع للسودان.
بعد 3 سنوات أصدرت الداخلية المصرية قراراً اعتبر أن منطقة حلايب وشلاتين التي تقع شمالي الخط 22 تابعة للسيادة السودانية لأن سكان تلك المنطقة امتداد لجماعات في السودان.
القرار نفسه تضمّن الإقرار بالسيادة المصرية على منطقة بئر طويل الواقعة جنوب خط العرض 22.
هذا القرار كان أشبه بتبادلٍ للأراضي من طرفٍ واحد.
تبلغ مساحة بئر طويل عُشر مساحة حلايب وشلاتين الغنية بالمعادن والمطلّة على البحر الأحمر.
تستند مصر إلى اتفاقية عام 1899 للتأكيد على سيادتها على حلايب وشلاتين، وبالتالي سيادة السودان على بئر طويل.
أما السودان فيستند إلى قرار الداخلية المصرية عام 1902 ليثبت العكس.
عام 1995 جرت محاولة اغتيال الرئيس المصري حسنيمبارك في إثيوبيا، وجّهت القاهرة الاتهام للسودان بالتورط في المحاولة، بعد ذلك بسطت القوات المصرية سيطرتها على حلايب وشلاتين.
ولا يزال السودان يشكو جارته إلى مجلس الأمن الدولي حتى اليوم.
يريد كل من السودان ومصر منطقة حلايب وشلاتين فيما يرفضان السيادة على بئر طويل .
اللبنانية نادرة ناصيف ليست الوحيدة التي أعلنت دولتها على بئر طويل، سبقها الأميركي #جيرمي_هيتون الذي لبى رغبة ابنته بأن تصبح أميرة فأعلن إقامة مملكته في بئر طويل، وتواصل مع حكومتي مصر والسودان من دون أن يلقى أي رد.