أين أخطأ عبد الحليم حافظ وأصاب صباح فخري ؟

·

·

, ,

“بالذي أسكرَ من عَرف اللمى”
موشّح قديم أنشده صباح فخري على مقام البيّات. أبيات الموشّح جذبت المطربين العرب على مدى السنين لجمال اللحن الذي يعود لـ ” أبو خليل القباني الدمشقي “، لكّن معظمهم أخطأوا في لفظ إحدى كلماتِ أبياته لعدم فَهمهم المعنى المقصود. الأخوان الرحباني ضمّنوا أبيات هذا الموشّح في موشّح ” في ليالٍ ” الأندلسي الذي غنّته السيدة فيروز على لحن “بالذي أسكر”، والمعروف بـ” جادك الغيث “. عبد الحليم حافظ الذي ضمّن أغنية ” يا سيدي أمرك ” أبياتا من الموشّح، أخطأ بدوره في تحريك كلمة “عَندما”، فلفظها بكسر العين، فتغيّر المعنى وأصبحت “عِندما” ظرفاً زمانياً. تُقرأ الكلمة “عَندنا”، بفتح العين وليس بكسرها، لأن الشاعر أراد أن يصف دموعه التي جرت بالعَندم لذا قال “عَندما” بفتح العين. والعَندم هو صمغ لونه أحمر بلون الدم يسيل من جذوع شجرةٍ موطنها منطقة ديكسام في جزيرة سُقطرى اليمنية، وتعرف باسم شجرة دم الأخوين. إذ تقول الأسطورة أنها نبتت من دم الأخوين هابيل وقابيل
عندما وقعت أول جريمة قتل عرفها التاريخ.
وقد وضعت صورة الشجرة على عملة الـ20 ريال المعدنية اليمنية. ملك القدود الحلبية، المطرب الراحل صباح فخري، كان من أبرز الذين غنوا هذا الموشّح بطريقة صحيحة، ففتح العين في الشطر الاول وكسرها في الشطر الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


أحدث المقالات


مقالات أخرى