رمضان في العراق: البحث عن خاتم الزواج

·

·

,

المحيبس” أي “المحبَس” أو خاتم الزواج، هي في العراق لعبة شعبية متوارثة يلعبها العراقيون تحديداً في شهر رمضان المبارك. تشجع على القيم الصالحة كتعارف الناس وتقاربهم، واحترام الخصم.  

في اللعبة، يقوم الفريق الأول بإخفاء الخاتم في يد أحد أفراده، وينبغي على الفريق الخصم محاولة اكتشافه واستخراجه، وسط أهازيج مشجعة تزيد من إثارة اللعبة، والفائز يحصل على أشهى الحلويات البغدادية لاسيما “الزلابية”، و”البقلاوة“.

وعملًا بالقيم الطيبة التي أمر بإحيائها الإسلام، ترى أن صلة الرحم تُمارس كطقس رمضاني في العراق. تمتدّ زيارة الأهل والأقارب والأصدقاء إلى السحور

الكرم عادة لا يمكن التخلي عنها في العراق، فتجد على سفرة أي دار عراقي أطباقًا مختلفة من المأكولات الرمضانية ليس من صنع أصحاب الدار فقط، وإنما بعضها يكون تقدمة من الجيران والأهل

وقد يحمل بعض المصلين أطباق الطعام من منازلهم إلى المساجد لتناول الإفطار الجماعي. تلك هي “طَعمة رمضان“. 

أما الأطفال فحصتهم من الرحمة في الشهر الكريم محفوظة من خلال “الماجينة”: وهي نفسها عادة القرقيعان المشهورة في بعض الدول الخليجية، حيث يخرج الأطفال ويطرقون الأبواب للحصول على الحلوى أو المال، وهم يغنون:  

ماجينة يا ماجينة، حلّي (افتحي) الكيس وانطينا (اعطينا)
ومن التقاليد التي تتحدى عصر التطور في رمضان، المسحّرجي “أبو الدّمّام“.
قد تكون التكنولوجيا أضعفت دوره، لكنه لم يختفِ كليًا تمسّكًا بالتراث.
كذلك “القَصَّخون”، وهو الحكواتي الذي يجلس في المقهى لسرد القصص.
المطبخ العراقي يتميز بالتوابل المميزة والطعم القوي للحوم والأسماك المشوية
بعد الإفطار وصلاة التراويح ي
بدأ وقت السّمر وجلسات الشاي بالهال على الطريقة التقليدية
وتسمّى “تخدير الشاي” أي غليه على مهل فوق الجمر.
ولا تغيب المشروبات الباردة عن المائدة التي تنعش الصائم وتمدّه بالطاقة؛ خاصةً وأن درجات الحرارة في العراق قد تسجل 50 درجة مئوية صيفاً
فقد يُفاجأ الصائمون أيام الحر في المناطق الشعبية بِـمراوح تبريد ترشّ رذاذ الماء للتخفيف من الحر الشديد عن الصائمين، فيبلّل المارّة وجوههم ورؤوسهم.
كيف تخفّفون عن الصائمين في بلادكم؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


أحدث المقالات


مقالات أخرى