بلدٌ منتج ” للسّمك ” لكنّه يصوم عن أكله.
هذه ليست فقرة الحزازير. إنه شهر رمضان في جيبوتي.
يستقبله السكان بـ” إفطار العائلات “، وهي عادة رمضانية أساسية.
على المائدة، توضَع أصناف من الأكل الشعبي، باستثناء السمك!
والغريب، أن سكان جيبوتي لا يأكلون السّمك في هذا الشهر، مع أنه ” وجبتهم الوطنية “، لاعتقادهم بأنه يسبب العطش.
بدلاً عنه، يفطر الصائمون على وجبتين. على التمر أولاً ثم يُصلّون المغرب، وبعدها أول الأطباق، “السَمْبُوْسَة”: وهو دقيق مخلوط مع اللحم.
بعد صلاة العِشاء والتراويح، يتجّه الصائمون نحو المائدة مجدداً.
يأكلون الأرز باللحم والشعيرية والمعكرونة، و”المَرَقْ”: وهي شوربة خضار مكوّنة من البطاطا والطماطم.
“الُلحُوحْ” المكونة من الطحين والزيت والعسل، و”الهَرٍيسْ”: القمح المجروش واللحم و” الثَرِيْد “: خبز مُقطّع ولَحْم ومَرَق، وأطباق أخرى.
وللسحور: العصيدة مع اللبن، وقليل من شوربة الذرة أو شوربة الشعير وحلوى الموز.
ومن الطقوس أيضاَ، خروج الرجال والنساء واجتماعهم في مجالس منفصلة، لسماع القصص الدينية.
وفي عيد الفطر تذبح الأضاحي ويُدعى الزائرون لتناول الطعام.
“كسوة العيد”، تقليدٌ لا يُنسى أيضاً. وهي ملابسُ تٌقدمّ لذوي الدخل المحدود.
أمّا أزياء العيد، فترتدي النساء المتزوجات ” الدِّرَعْ “: ثوب طويل خفيف ملون، وتُلبس فوقه الشِّيْلَةْ: وهي قماشة خفيفة مزينة لتغطية الرأس.
أما ” المَكَاوَىْ “، للرّجال: فهو ثوب يشبه الساري ويُلّف حول الخصر.
وفي صباح يوم العيد ينزل الناس إلى الساحات الكبرى فتُسمع صوت التهليلات والتكبيرات.
يعودون بعدها إلى احتفالاتهم، والتلذذ أخيراً بوجبتهم المفضلّة : السّمك!
ما هي الأكلات التي تشعرك بالعطش أثناء الصيام؟
اترك تعليقاً