رمضان في القدس: شهر المدافعين عن الأقصى

·

·


شهر #رمضان في #القدس يعني… حرّاس #المسجد_الأقصى!

في شهر رمضان من كل عام، يستغلّ الإسرائيليون الفرصة لاستفزاز الفلسطينيين ومحاولات تهويد القدس الشريف، فيستعدّ المقدسيون للمرابطة في المسجد الأقصى.
يحاول المستوطنون تأدية طقوسهم بصخبٍ داخل باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال.

فيما يتعرض جنود الشرطة للمؤمنين الذين يقصدون الأقصى، فتعتدي عليهم تارةً بالاعتقال والإبعاد، وأخرى بالضرب والعنف؛ كما حصل في شهر رمضان الماضي من عام 2022.
في الثامن والعشرين من أيلول عام 2000 اقتحم رئيس وزراء الاحتلال الأسبق أرييل #شارون المسجد الأقصى بحماية الشرطة الإسرائيلية، مما أدى إلى اندلاع الانتفاضة الثانية ومواجهات دامية في باحات المسجد الأقصى سقط فيها عشرات الشهداء دفاعًا عن الحرم الشريف.
من هنا وُلدت فكرة المرابطة في المسجد الأقصى للتصدّي للمحتلين، لا سيّما في #رمضان.
والمرابطون هم رجال ونساء مقدسيون من مشارب مختلفة، لا تنظيم سياسياً ينتمون إليه، وهم متطوّعون ..
طيلة أيام شهر رمضان المبارك تشهد القدس المحتلة زحفاً بشرياً من الفلسطينيين في الضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل أيضًا.

يتوزع المرابطون على جميع أبواب المسجد الأقصى، وعلى أبواب مساجده الداخلية، وفي باحاته، لحماية المسجد والدفاع عنه وخدمة المصلّين، على مدار الساعة بالتناوب.
ينكّل الاحتلال بالمرابطين، عبر إبعاد البارزين منهم، إمّا بمنعهم من الاقتراب من مدينة #القدس بالكامل.
أو إبعادهم عن المسجد لمسافة ومدّة محددتَين… أو عرقلة وصولهم إلى الأقصى بواسطة الحواجز وقد يصل الأمر إلى الاعتداء عليهم أو اعتقالهم.

وهذه الإجراءات تشمل المرابطين والمرابطات
من أهم الانتصارات التي حققها المرابطون، عام 2017، عندما منعوا الاحتلال من تثبيت بوابات إلكترونية على مداخل المسجد الأقصى لفحص المصلّين.

قابل المقدسيون قرار الاحتلال بالرفض الشعبي الواسع والاعتصامات المتواصلة في محيط #الأقصى.
انتهت بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إزالة جميع العراقيل التي وضعتها في مداخل المسجد الأقصى بعد عشرة أيام.
يواصل الاحتلال التضييق بصورة خاصة على المرابِطات… أمثال هنادي الحلواني ، وخديجة خويص.
وغالبًا ما يكون قرارُ إبعادهما والمرابطين قابلاً للتمديد والتجديد، إلى حدٍ باتت الحلواني تُمنع من دخول المسجد الأقصى ولو من دون قرار إبعاد.

ومن المرابِطات المقدسيات “نفيسة خويص” التي أُبعدت عن الأقصى حتى تموز / يوليو المقبل.
وهكذا يضمن الاحتلال منعها من المرابَطة في #شهر_رمضان.

يُعدّ إفطار المرابطين في الأقصى واحداً من أبرز أساليب الصمود في المدينة المقدسة.
الأكلات الفلسطينية الموروثة عمرها أطول من عمر الاحتلال، الذي يحاول نسب أصلها إليه لخلق تراث غير موجود.

المقلوبة والمسخّن والدوالي ..
تغيظ جنود الاحتلال فيتربصون بالصائمين، ويتذرّعون بأن تجمعاتهم تزيد التوتر في المنطقة.
حتى أن الاحتلال يحاول منع إدخال أواني المقلوبة إلى المسجد الأقصى لما تمثّله من تحدٍ واستفزاز.
تقول المرابِطة “سحر النتشة” عن الإبعاد: “هذا لا يعني أن نبتعد عن المسجد تمامًا، فنحن وإن كنّا ممنوعات من دخوله، فإننا لا نتردد في البقاء عند أبوابه”،
وتشرح أن دور النساء من الرباط إضافةً إلى الحماية،
هو إقامة المحاضرات، وحلقات الذِّكْر، وتحفيظ القرآن الكريم، وتحضير طعام الإفطار للصائمين، وحثّ المصلّين على تكثيف وجودهم الدائم في المسجد.

ولم تعد المرابَطة محدودة مكانياً بالقرب من الأقصى،
بل توسّعت لتصبح عالمية تحت عنوان “مُرابِطات عن بُعد” من خلال الدعم الإعلامي والمواكبة المكثّفة للقضية الفلسطينية.

#فلسطين
#اسرائيل
#arab_i

اشتركوا في قناتنا على يوتيوب لمتابعة كل جديد.

لمتابعة صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي:

فايسبوك: https://www.facebook.com/people/Arab-I/100089569093587/

انستغرام: https://www.instagram.com/arab_i_me/

تويتر: https://twitter.com/arab_i_me

تيك توك: https://www.tiktok.com/@arab_i_me

تلغرام: https://t.me/Arab_I_me

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


أحدث المقالات


مقالات أخرى